U3F1ZWV6ZTQ4Nzc4ODUyNzU0MzEyX0ZyZWUzMDc3MzkxODI2NjkwOA==

قصة الغامدية _ مقالات إسلامية


 

قصة الغامدية 

عن بريدة الأسلمي _ رضي الله عنه _ قال : 

( جاءت الغامدية , فقالت يا رسول الله إني زنيت فطهرني , وإنه ردها , فلما كان الغد ,

قالت يا رسول الله لم تردني كما رددت ماعز فوالله إني لحبلي . ) 

قال : ( إما لا فاذهبي حتي تلدي ) .

فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة قالت : هذا قد ولدته .

قال : ( اذهبي فارضعيه حتي تفطميه ) .

فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسة خبز , فقال : 

هذا يا نبي الله قد فطمته , : وقد أكل الطعام .

فدفع الصبي إلي رجل من المسلمين , ثم أمر بها فحفر لها إلي صدرها , وأمر الناس فرجموها , فيقبل خالد بن الوليد بحجر بحجر فرمي رأسها فتنضح الدم علي وجه خالد , فسبها ,  فسمع رسول الله (ﷺ) سبه إياها , فقال : 

( مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ) .

ثم أمر بها , فصلي عليها ودفنت .

وفي رواية :

فقال له عمر : تصلي عليها يا نبي الله , وقد زنت ؟ فقال :

( لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لو سعتهم , وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالي ؟! ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عزيزي القارئ بعد أن عرفنا موجز القصة من سيرة الحبيب المصطفي (ﷺ) 

فهيا نتعرف عليها من خلال فهمنا لها ....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذا فإن صاحبة هي القصة : هي امرأة تقية , عرفت ربها , وأمنت برسوله , ....

ثم أصابتها غفوة أو غفلة , ترتب عليها هفوة عظيمة , ثم هاج ندمها , وتوقد ضميرها .

فماذا فعلت لإطفاء نار هفوتها ؟ ومحو العار الذي تسببت فيه !! 

ذهبت إلي النبي (ﷺ) فشكت إليه حالها , واعترفت أمامه بذنبها , 

ودار بينهما هذا الحوار :

قالت الغامدية : يا رسول الله إني زنيت فطهرني .

فردها النبي (ﷺ) قائلا لها : ( ويحك ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه ) .

فلما كان الغد , قالت يارسول الله لم تردني كما رددت ماعزا فوالله إني لحبلي .

فقال : ( أنت ؟ ) .

قالت : ( نعم ) .

فقال لها : ( ارجعي حتي تلدي ) . وفي هذا يقول الإمام النووي : 

( فيه لا ترجم الحبلي حتي تضع سواء كان حملها من زنا أو غيره , 

وهذا مجمع عليه لئلا يقتل جنينها ) .

فرجعت , فلما ولدت أتته بالصبي , فقالت : هذا قد ولدته .

فقال النبي (ﷺ) لها : ( ارجعي فأرضعيه حتي تفطميه ) وفي هذا يقول الإمام النووي , ( لا ترجم الحامل الزانية ولا يقتص منها بعد وضعها حتي تسقي ولدها اللبن ويستغني عنها بلبن غيرها )  .

فرجعت , ثم جاءت به وقد فطمته وفي يده كسرة خبز .

فقالت : هذا يا نبي الله قد فطمته , وقد أكل الطعام .

فأمر النبي (ﷺ) بالصبي فدفع إلي رجل من المسلمين . ثم أمر بها فشكت عليها ثيابها , وأمر بها فحفر لها إلي صدرها , وأمر الناس فرجموها .

وكان خالد بن الوليد فيمن يرجمها فرجمها بحجر فوقعت قطرة من دمها علي وجهه فسبها , فقال له النبي (ﷺ) :

( مهلا يا خالد , فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ) , وأمر بها فصلي عليها فدفنت .

وفي رواية : أن عمر بن الخطاب _ رضي الله عنه _ قال : 

تصلي عليها يا نبي الله , وقد زنت ؟ .

فقال :

( لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لو سعتهم _ وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالي ؟! )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عزيزي القارئ , بهذا نكون أنتهينا من قصة ماعز , والمرأة الغامدية التي زني معها ونسأل الله أن يحفظنا من أرتكاب المعاصي , ونسأل الله أن توب علينا ويكفر عنا ذنوبنا 

ولمعرفة مصدر الأحاديث التي استندينا عليها في شأن تلك القصة أضغط هنا 

وسوف نتحدث عن فوائد تلك القصة في المقالة القادمة بإذن الله .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والسلام علي من قرأ واتبع وانتفع 



تعليقات
تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة